طلاب يحتلون مبنى بجامعة واشنطن احتجاجاً على دعم إسرائيل

طلاب يحتلون مبنى بجامعة واشنطن احتجاجاً على دعم إسرائيل
طلاب يحتلون مبنى بجامعة واشنطن

استولت مجموعة طلابية مؤيدة للقضية الفلسطينية، على مبنى أكاديمي في جامعة واشنطن، وذلك ضمن موجة احتجاجات جامعية متصاعدة في الولايات المتحدة تندد بالحرب الجارية في قطاع غزة وتطالب بقطع العلاقات الأكاديمية والمالية مع شركات الدفاع، وعلى رأسها شركة "بوينغ".

وأكدت الجامعة، في بيان رسمي أدلت به لشبكة "ABC News"، أن شرطة الجامعة انتشرت في محيط مبنى الهندسة متعددة التخصصات، الذي سيطر عليه الطلاب قبيل موعد إغلاقه عند الساعة الخامسة مساءً بقليل. 

وأوضحت الجامعة أن المحتجين استخدموا أثاث المبنى لإغلاق مداخله، مع تغطية وجوههم بشكل متعمد، واصفة الوضع بأنه "تعدٍّ على الممتلكات"، ومحذرة من إجراءات قانونية وتأديبية بحق المشاركين في هذا التحرك.

العلاقة مع "بوينغ"

وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "الطلبة المتحدون من أجل المساواة وعودة الفلسطينيين" هذا التحرك، مؤكدة في بيان أن هدفهم هو "إزالة تأثير شركات صناعة الأسلحة مثل بوينغ من الفضاء الأكاديمي"، متهمين إدارة الجامعة بـ"التواطؤ مع الشركات التي تدعم الحرب على غزة عبر علاقات مالية وبحثية طويلة الأمد".

تعد شركة "بوينغ" من أكبر المتعاقدين مع وزارة الدفاع الأمريكية، وتُتهم من قبل ناشطين بأنها من بين الموردين الرئيسيين للطائرات والأسلحة التي تُستخدم في العمليات العسكرية الإسرائيلية. 

وترتبط "بوينغ" بعلاقات طويلة الأمد مع جامعة واشنطن، تشمل تمويل أبحاث، ورعاية مشاريع هندسية، ودعم مؤسسي، ما جعلها محورًا لاحتجاجات الطلاب الذين يرون أن وجودها داخل الحرم الجامعي يناقض القيم الإنسانية والأكاديمية.

ردود فعل متباينة

لم تعلن إدارة الجامعة حتى الآن نيتها الدخول في حوار مع المحتجين، واكتفت بالتأكيد أن كل من بقي داخل المبنى بعد إخلائه سيُعامل كمتعدٍّ على الملكية، وسيُحال إلى المجلس التأديبي، مع احتمال اتخاذ إجراءات قضائية.

ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة اعتصامات واحتلالات طلابية مشابهة شهدتها جامعات أمريكية مثل كولومبيا وUCLA وMIT، حيث تتسع دائرة الاحتجاجات الجامعية منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، في ظل مطالب متزايدة بإنهاء الدعم الأكاديمي للمؤسسات المتورطة في الصناعات العسكرية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية